الثلاثاء، 22 مايو 2012

تايلنديو رام الله ... لماذا هم هناك


الشارع مزدحم قبالة دوار المنارة في مدينة رام الله بالمارة، تنظر إلى وجوههم و تسمع إلى لهجتهم تعرف أنهم ليسو من مدينة رام الله بل هم من مدينة جنين الواقعة في أقصى شمال الضفة الغربية .

تقف معهم و تتحدث إليهم و ما أن يبدأو بالتحدث حتى يصدموك بواقع مدينتهم جنين و لماذا فضلوا المجيء إلى رام الله بدلاً من المكوث في بلدهم الأصلي و العمل فيه .

فيقول مالك سلامة و هو محاسب من مدينة جنين يعمل محاسباً في مدينة رام الله  –  وقد بدت عليه ملامح الخوف من المستقبل ، ولكن يمكن أن ترى الرضا و السرور و التفاؤل على وجهه –  لا توجد فرص عمل متوفرة في مدينة جنين، و أنا مازلت أبحث عن فرصة عمل في جنين رغم عملي هنا في رام الله " وفري شغل بجنبن بــ 1500 شيكل بس و أنا بكرة بروح على جنين "

التسوس يصيب كلية طب الأسنان في العربية الأمريكية.



غفلة من الزمن، ووسط انهماك الجميع بالتحضير للفصل القادم و والامتحانات النهائية، سقط حصن الجامعة العربية الأمريكية الممثل بكلية طب الأسنان وتوجيه الطلبة أصابع الاتهام لها ووصفها بكلية(الواسطة و المحسوبية)، فهل تحولت الكلية إلى مرتع يعشش فيها الفساد الأكاديمي؟ و هل صحيح ما قيل و ما يحدث في هذه الكلية؟ و من المسؤول عن هذه الفاجعة؟ و بأي سلطة يحكم لكي يرسب بعض الطلبة و يرفع من لا يستحق الترفع؟


بين النفي و التأكيد

وقال رئيس نادي كلية طب الأسنان صالح العرندي عدم وجود الواسطة والمحسوبية في الكلية، و في اتصالٍ هاتفي له مع وكالة شباب ميديا أضاف:" هذه مجرد إشاعات يطلقها بعض الطلبة الفاشلين الذين يريدون أن ينجحوا بدون تعب".

الأقصى في جنين


كنا ثلاثة أصدقاء نسير في طرقات جنين نتبادل الحديث و نتسامرهُ سوية، نتحدث عن الجامعة تارة و عن فلسطين تارة أخرى، و في اندماجنا بهذا الجو العاطفي مر بنا فتى، قد لا يتجاوز الرابعة عشر عاماً من عمره، لا أعلم السبب الذي ألح علي أن أستوقف ذاك الفتى، و أسأله عن مكان وجود الأقصى، وياليتني لم أسأل لهول الإجابة المدوية في عقولنا نحن الثلاثة.

لا أعرف، كانت هي الإجابة الصاعدة من حنجرة ذاك الصبي لتصب حممها على آذاننا، و في محاولة يائسة مني لأنقذ الموقف أعطيته خياراتٍ ثلاث، مكة الرياض و القدس، فأجاب بالثانية متردداً، لا أعلم ما أصابنا نحن الثلاثة وقتها، لم نستطع الإفاقة من هول ما أجاب به الفتى، أيعقل أن هذا الفتى لا يمتلك جواب من قتلنا لأجله؟.
  •  كنا ثلاثة أصدقاء نسير في طرقات جنين نتبادل الحديث و نتسامرهُ سوية، نتحدث عن الجامعة تارة و عن فلسطين تارة أخرى