الثلاثاء، 22 مايو 2012

التسوس يصيب كلية طب الأسنان في العربية الأمريكية.



غفلة من الزمن، ووسط انهماك الجميع بالتحضير للفصل القادم و والامتحانات النهائية، سقط حصن الجامعة العربية الأمريكية الممثل بكلية طب الأسنان وتوجيه الطلبة أصابع الاتهام لها ووصفها بكلية(الواسطة و المحسوبية)، فهل تحولت الكلية إلى مرتع يعشش فيها الفساد الأكاديمي؟ و هل صحيح ما قيل و ما يحدث في هذه الكلية؟ و من المسؤول عن هذه الفاجعة؟ و بأي سلطة يحكم لكي يرسب بعض الطلبة و يرفع من لا يستحق الترفع؟


بين النفي و التأكيد

وقال رئيس نادي كلية طب الأسنان صالح العرندي عدم وجود الواسطة والمحسوبية في الكلية، و في اتصالٍ هاتفي له مع وكالة شباب ميديا أضاف:" هذه مجرد إشاعات يطلقها بعض الطلبة الفاشلين الذين يريدون أن ينجحوا بدون تعب".


وأضاف نائبه عبيدة عمر مؤيداً لكلامه: إنها مجرد إشاعات لا تغني ولا تسمن من جوع وليس لها أي قيمة.

بينما أكد مجلس الطلبة وجود هذه المشكلة، و تفشيها بالكلية في الآونة الأخيرة، مكذباً لما جاء في نفي النادي ممثلً برئيسه العرندي، وقال أحمد صوافطة (أبو مطيع) الناطق باسم الأطر الطلابية في الجامعة" الامتحانات جاءت بمستوى صعب جداً مما أدى إلى رسوب الكثير من الطلبة، فلجئ بعضهم إلى استخدام الأسلوب الآخر في النجاح و المتمثلة بالواسطة و المحسوبية".

العلاقات الشخصية هي الداء و ما من دواء

و تقول الطالبة" س.م " عن هذا" جميع الطلاب بعرفوا انو بعض دكاترة الكلية بصلحوا الامتحان حسب اسم الطلاب لا غير والعلامة النهائية بتكون صادمة، يعني لما بكون مجمعة ثاني أعلى علامات بالشعبة وبتوقع إني أجيب بالمادة" أي" وبالآخر بينحطلي" بي"، ولطلاب كانت علاماتهم سيئة كتير وما بتوقع انهم ممكن يكونوا زبطوا بالفاينل لأنهم بطلعوا من الامتحان وبكونوا مش عارفين شي وبينحطلهم نفس علاماتي " بي ماينس" هذا بدل على انو هناك كتير تميز وفي أشياء بتصير و بتتغير علامات طلاب في النتيجة النهائية".

بينما تحدثت الطالبة "ب. ج" بأن كل الطلاب يعلمون بأن الكلية فيها العديد من الأشياء المعتمدة على الواسطة، فيوجد الكثير منهم "واصلين" فهناك عدد كبير من عائلات الطلاب على علاقة وطيدة ببعض محاضري الكلية، وهذا كفيل بإجتيازهم للسنة حتى لو لم يكن جدير بذلك.

ما السبب

و أسردت الطالبة "ا.ع" هناك عدد كبير من الطلاب يتم ظلمهم، وهذا كان واضح من السنة التي فاتت، حيث تم ترسيب ما يقارب 20 طالب، وهذا يضطرهم إلى إعادة سنة بأكملها، ومن ضمنهم طالبة لا ينقصها سوى عشر واحد للتمكن من الترفع سنة، حيث كانت واثقة من نجاحها، بعد تأدية امتحان "إن كومبليت" ولسبب ما ولمشكلة ظهرت بالكلية لم يتم حسب الامتحان لأي طالب، وهذا تسبب بظلم للطلاب خاصة وأن تكلفة الدراسة بالكلية مرتفعة جدا، بينما أجمع الطلاب على ان من يستحق النجاح فإنه بالتاكيد ينجح لكن هذا لا ينفي وجود من يترفع وهو غير كفء بذلك وغيره أجدر منه بالنجاح يعيد السنة.

وضربت الطالبة"ا.ع" مثال بطالبة عليها الكثير من علامات الاستفهام، بكونها توضع كل فصل بلائحة الشرف، بالرغم من أنها لا تستحق ذلك، وهذا ما تلاحظه عدد من الطالبات من خلال معرفتهن الجيدة بالطالبة، وعدم تميزها بالمحاضرات عن غيرها من الطلاب.

مجلس الطلبة يتحرك

فيما طالب مجلس إتحاد الطلبة بتشكيل لجنة تحقيق، لتنظر بهذه المشكلة، ولكن يبدو أن هذه اللجنة لن ترى النور قبل الفصل القادم، وذلك بتحجج الجامعة بالتحضير لإستقبال الطلبة الجدد و التحضير لتغيرات أكاديمية وبنيوية في الجامعة، بينما يبقى الفاعل طليقاً و ومجهولاً بنفس الوقت في إنتظار من يحاسبه و يوقف هذه المجزة بحق الطلاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  •  كنا ثلاثة أصدقاء نسير في طرقات جنين نتبادل الحديث و نتسامرهُ سوية، نتحدث عن الجامعة تارة و عن فلسطين تارة أخرى