السبت، 23 مارس 2013

العنف الجامعي من حدث منبوذ إلى فعل شبه يومي...


تجددت المواجهات اليوم بين طلاب مدينة جنين و طلاب مدينة طوباس على ارض الجامعة العربية الأمريكية، على خلفية مواجهات سابقة بدأت قبل نحو خمسة ايام.

ليس المهم ما هي القصة الأولى و الحقيقية المسببة لتلك الصدامات، فهي غالبا ما تكون على اشياءٍ ثلاثة، فتيات في المرتبة الأولى، نظر إلي في المرتبة الثانية، و الأخيرة مشاكل على من سيقود المجلس، مع استبعاد النقطة الأخيرة من مصادمات اليوم.

ولو رجعنا إلى التاريخ قليلا فسنجد ما يؤلمنا، وكيف كانت بدايات هذه التفرقة العنصرية بين أبناء المدن الفلسطينية و الفصائل الفلسطينية باختلاف اطيافها و مكوناتها، فالقصة بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي في جامعة بيرزيت، فمن هناك انطلقت الشرارة الأولى لهذه التفرقة، وليست جامعة بيرزيت هي السبب و إنما تصرفات الكتل الطلابية حينها هي كانت السبب.

مع عد تبرئة الجامعة، فكان جليا بها ان تمنع حدوث مثل هذه الأمور باعتبارها صرحاً يوحد الفلسطينيين تحت راية العلم، لمواجهة الاحتلال بالعلم، ولكن هذا لم يحدث، فَسُحب الأمر وتطور حتى صرنا نرى هذه العنصرية حتى بين أحياء المدينة الواحدة، على مبدأ القرب والبعد" أنا و أخوي على ابن عمي، و انا وابن عمي على الغريب"، وكلنا نعلم سوء هذا المثل.

و الأدهى و الأمر من هذه البداية هو أسلوب الردع المستخدم لمثل هذه المشاكل في جامعاتنا أو محاكمنا، فهم لا يتعاملون مع المشكلة باعتبارها شيء متجذر يجب حله، و إنما يتم التعاطي مع المشكلة نفسها بوقتها، على

الثلاثاء، 22 مايو 2012

تايلنديو رام الله ... لماذا هم هناك


الشارع مزدحم قبالة دوار المنارة في مدينة رام الله بالمارة، تنظر إلى وجوههم و تسمع إلى لهجتهم تعرف أنهم ليسو من مدينة رام الله بل هم من مدينة جنين الواقعة في أقصى شمال الضفة الغربية .

تقف معهم و تتحدث إليهم و ما أن يبدأو بالتحدث حتى يصدموك بواقع مدينتهم جنين و لماذا فضلوا المجيء إلى رام الله بدلاً من المكوث في بلدهم الأصلي و العمل فيه .

فيقول مالك سلامة و هو محاسب من مدينة جنين يعمل محاسباً في مدينة رام الله  –  وقد بدت عليه ملامح الخوف من المستقبل ، ولكن يمكن أن ترى الرضا و السرور و التفاؤل على وجهه –  لا توجد فرص عمل متوفرة في مدينة جنين، و أنا مازلت أبحث عن فرصة عمل في جنين رغم عملي هنا في رام الله " وفري شغل بجنبن بــ 1500 شيكل بس و أنا بكرة بروح على جنين "

التسوس يصيب كلية طب الأسنان في العربية الأمريكية.



غفلة من الزمن، ووسط انهماك الجميع بالتحضير للفصل القادم و والامتحانات النهائية، سقط حصن الجامعة العربية الأمريكية الممثل بكلية طب الأسنان وتوجيه الطلبة أصابع الاتهام لها ووصفها بكلية(الواسطة و المحسوبية)، فهل تحولت الكلية إلى مرتع يعشش فيها الفساد الأكاديمي؟ و هل صحيح ما قيل و ما يحدث في هذه الكلية؟ و من المسؤول عن هذه الفاجعة؟ و بأي سلطة يحكم لكي يرسب بعض الطلبة و يرفع من لا يستحق الترفع؟


بين النفي و التأكيد

وقال رئيس نادي كلية طب الأسنان صالح العرندي عدم وجود الواسطة والمحسوبية في الكلية، و في اتصالٍ هاتفي له مع وكالة شباب ميديا أضاف:" هذه مجرد إشاعات يطلقها بعض الطلبة الفاشلين الذين يريدون أن ينجحوا بدون تعب".

الأقصى في جنين


كنا ثلاثة أصدقاء نسير في طرقات جنين نتبادل الحديث و نتسامرهُ سوية، نتحدث عن الجامعة تارة و عن فلسطين تارة أخرى، و في اندماجنا بهذا الجو العاطفي مر بنا فتى، قد لا يتجاوز الرابعة عشر عاماً من عمره، لا أعلم السبب الذي ألح علي أن أستوقف ذاك الفتى، و أسأله عن مكان وجود الأقصى، وياليتني لم أسأل لهول الإجابة المدوية في عقولنا نحن الثلاثة.

لا أعرف، كانت هي الإجابة الصاعدة من حنجرة ذاك الصبي لتصب حممها على آذاننا، و في محاولة يائسة مني لأنقذ الموقف أعطيته خياراتٍ ثلاث، مكة الرياض و القدس، فأجاب بالثانية متردداً، لا أعلم ما أصابنا نحن الثلاثة وقتها، لم نستطع الإفاقة من هول ما أجاب به الفتى، أيعقل أن هذا الفتى لا يمتلك جواب من قتلنا لأجله؟.
  •  كنا ثلاثة أصدقاء نسير في طرقات جنين نتبادل الحديث و نتسامرهُ سوية، نتحدث عن الجامعة تارة و عن فلسطين تارة أخرى